آدم .. تعلم كيف تحب نفسك دون قيد او شرط !



نعم، انها ليست انانية او غرور ان تحب نفسك دون قيد او شرط، فبالعكس حب النفس معناه تقبل الذات واحترام القدرات والامكانيات،
والحرص على تشجيع الذات، ودفعها للانجاز وتحسين الذات .
فهناك
قاعدة عامة لا بد من ادراكها، وهي انك اذا لم تتمكن من حب نفسك لن تستطيع 
ان تحب اي شخص اخر، كما اننا ننصحك بألا تنتظر حب من احد، فكيف تنتظر شيء 
ليس متوافرا لديك اصلا ؟!
فاذا اردت ان تكون محبوبا من الاخرين، فلتبدا بنفسك اولا، وتعلم كيف تحب النفس دون قيد او شرط .
1- الثقة بالنفس : 
من الأفضل ان ينظر الانسان لقدراته وامكانياته بعين الرأفة والتقدير 
والاحترام والرغبة الدائمة في الانجاز والتطوير، والأ يكتفي بالنقد 
والسخرية والشعور بالاحباط، والنظر الى المستقبل نظرة حزينة بائسة، فلا بد 
ان يتعلم الانسان كيف يستطيع تطويع قدراته وامكانياته لانجاز نجاحات في 
الحياة تشعره بالفخر والاعتزاز بالنفس .

2- استرجاع النجاحات : 
استرجاع
الانسان لما انجزه من نجاحات، سواء على المستوى الشخصي او المهني كفيل 
بدفعه الى الشعور بالراحة والطمأنينة وحب وتقبل الذات، فلا بد ان يدرك 
الانسان ان لديه كل الأسباب التي تجعله يحب ذاته، ولكنه لا يكلف نفسه مشقة 
البحث عن هذه الأسباب، فهناك بالتأكيد مواقف عديدة مرت اثبتت انه انسان 
جدير بالتقدير والحب والاحترام من الاخرين، فليسترجع الانسان هذه المواقف 
ويشعر بالفخر من نجاحه، فسواء كانت هذه المواقف صغيرة او كبيرة فقد اثرت في
الكثيرين، فليدعها تؤثر في ذاته حتى يستطيع تحقيق المزيد .
3- مكافأة الذات : 
ليستطيع
الانسان حب ذاته لا بد ان يقوم اولا بتهذيبها وترويضها من خلال مبدأ 
الثواب والعقاب؛ فالنجاح في انجاز المهام وتحقيق الأهداف لا بد ان يكون 
جزاءه مكافأة الذات بما تتمنى وتهفو، فقليل من التسوق وشراء بعض الهدايا 
الرمزية للذات، كفيل بالشعور بالرضا عن الذات، وبالتالي تكون هناك فرصة 
عظيمة لحب الذات .
4 - احترام اراء الاخرين : 
احترام
اراء الاخرين قاعدة عامة لمن اراد ان يحترم ذاته ويشعر بالرضا والحب 
اتجاهها، وهذا لا يعني الخضوع التام لرغبات واراء الاخرين؛ فالهدف هنا هو 
التعلم من الاخرين، ومحاولة اكتساب خبرات وافكار جديدة تنمي الشخصية، وتزيد
الثقة بالنفس، وتنتهي الى حب وتقدير الذات .
5- التخطيط للمستقبل : 
وضع 
الانسان لخطط مستقبلية لها اهداف مرحلية فرصة عظيمة تتيح له ترتيب اولويات 
حياته، وبالتالي ترتيب افكاره، وبالتالي شعوره بالراحة والرضا والاطمئنان 
على مستقبل حياته، كل هذه الأمور من شأنها شعور الانسان برضا وحب وتقدير 
ذاته .