إبنتي تتحرش بي جنسيا ...

عمري 40 سنة عدت من إحدى دول الخليج بعد ست سنوات أمضيتها هناك، متزوج وعلاقتي بزوجتي جيدة والحمد لله، لي ابنة وحيدة أحبها وأدللها كثيراً، وبدأت الصف الأول الإعدادي في مصر وهي الآن بالصف الثاني الإعدادي.

بدأت مشكلتي العام الماضي بعد عودتي من الخليج مباشرة، كانت ابنتي قد أتمت الصف السادس ودخلت في إجازة الصف الأول الإعدادي، أصيب أعزّ أصدقائي في حادثة سيارة وكنت أمكث معه في المستشفى لوقت متأخر، وعند عودتي في أحد الأيام وجدت زوجتي نائمة وابنتي بجانبها، حاولت إيقاظ ابنتي لأحملها لسريرها كالعادة فأحست زوجتي بي وأشارت عليّ أن أدعها نائمة فمكانها دافئ وهي نائمة منذ فترة، أعطيت ظهري لابنتي واستغرقت في النوم، ووسط الليل استيقظت لأذهب للحمام وياللهول؛ وجدت ابنتي نائمة وملتصقة بي بكامل جسدها ويدي على ثديها، أصبت بالرعب من هول المفاجأة... ذهبت للحمام، وعند عودتي أعطيت ظهري لابنتي ونمت.

أنا في العادة أنام ملتصقاً بزوجتي وأضع يدي على ثديها، لا أدري ماذا دهاني! أصبت بصدمة شديدة ولكني لم أتعمد أي شيء، خفت من نفسي جداً، وخفت أكثر على ابنتي لكني في النهاية أعطيتها ظهري واستغرقت في النوم... ربما النائم لا يعي ما يفعله، أثناء الليل تقلبت ونمت على ظهري، بعدها بفترة قصيرة وجدت ابنتي وقد استدارت ووضعت ساقها على جسدي ويدها على صدري، لم أتحرك، أحسست بإثارة شديدة خصوصاً أن جسدها كان ساخناً، ربما لأنها كانت نائمة، في الحقيقة لم أتحرك ولم أبعد جسدها عن جسدي ومضى الليل على هذا الوضع حتى الصباح.

في اليوم التالي عدت ووجدتهما نائمتين وحاولت مرة أخرى إيقاظها لكن زوجتي طلبت مني أن أتركها نائمة، وتكرر نفس الوضع، لكني هذه المرة تجاوبت مع ابنتي وتركت يدي تعبث بكل أنحاء جسدها، تقريباً لمست كل جسدها. ظل هذا الحال لمدة أسبوع تقريباً وكان، الأمر يتطور كل يوم، كانت ابنتي ترتدي أثناء نومها قميصاً ضيقاً وبنطال "بيجاما" أو بنطالاً قصيراً، ووجدتها بدأت ترتدي قميص نوم ذا حمالات لتترك ليدي الحرية لتعبث بكل أنحاء جسدها، ووجدتها أيضاً تخفف من ملابسها الداخلية حتى تحس بيدي على جسدها. تطور الوضع أكثر من ذلك حتى كدت أفقد ابنتي عذريتها بيدي، وهي أيضاً تجرأت أكثر وكانت تضع يدها على جسدي حيث شاءت... كل هذا وهي تتظاهر بالنوم.

أفقت من غفوتي وندمت أشد الندم وخفت على ابنتي مني، وخفت أيضاً من عقاب ربي الشديد، وبعدها تركت السرير وذهبت ونمت على سريرها في حجرتها، وفي أثناء الليل وجدتها أتت بجانبي والتصقت بي ونامت! تركت السرير وعدت إلى حجرتي لأعطيها إشارة أن نمتنع عن هذا الفعل المشين. امتنعت تماماً واستغفرت ربي كثيراً، وأرجو أن يتقبل توبتي.

المشكلة التي ظلت قائمة هي أنني أثار من جسد ابنتي جداً وهي تنحني للأرض ويظهر جزء من ثديها، هي تحس بذلك وتتعمده وقد نهرتها كثيراً عندما ترتدي قميص النوم في البيت وتظل به طوال النهار، لكن زوجتي تقول أنها ما زالت صغيرة ولا داعي لأن أنهرها هكذا، وهي تتعمد أن تفعل أشياء تثيرني مثل أن تضع "اكلادور" في أصابع أرجلها أمامي، وبالطبع تثني ساقها ويظهر جزء من ملابسها الداخلية أمامي وأثار جداً من ذلك وأقوم واترك المكان. أيضاً كنت أحملها على ظهري لأذهب بها إلى سريرها، والآن تريد أن تتعلق بي من الأمام وأحملها، لكني أرفض ذلك الوضع أيضاً. عندما أعود من عملي وتقبلني، والآن تلتصق بي وبشدة لتقبلني، طبعاً أحاول صدها بلطف حتى لا تلاحظ زوجتي أي شيء، لكن ما يحزنني أنني أثار من جسد ابنتي وهذا الأمر يقلقني كثيراً لأنه أمر غير طبيعي.

الدكتور الفاضل أرجو أن ترد على مشكلتي هذه ولك كل الشكر.
بقي أمر واحد فقط سأذكره ربما يكون له علاقة بمشكلتي؛ والدتي رحمها الله كانت قاسية جداً وأنا صغير، كنت أخافها بشدة. ولا أذكر مرة أني أقمت أي علاقة مع أي فتاة في فترة المراهقة أو قبلها. أرجوك يا دكتور وائل أن ترد على مشكلتي، وهل أنا في حاجة إلى طبيب نفسي؟


التعليق


السائل الكريم،
قرأت رسالتك أكثر من مرة؛ أنت في منتصف العقد الرابع من عمرك، رجل مصري، مهندس كهرباء، عدت من إحدى دول الخليج بعد 6 سنوات، انتبه إلى أن 6 سنوات كفيلة بأن تنزع بعضاً من صفاتك الأبوية تجاه ابنتك على المستوى التربوي والإنساني، الأخلاقي والديني والاجتماعي لتغلب الجزء العضوي (البيولوجي) لك كذكر على ابنتك (الأنثى) بكل فطرتها وعدم نضجها واحتياجها (البيولوجي) لذكر متاح في البيت، تنام بجانبه، تتخفف من بعض ملابسها فيبدو المر وكأنه عادي لكل منكما.

ترى أنت المتزوج أن علاقتك بزوجتك جيدة، ولك (ابنة وحيدة) هي (محور وموضوع) سؤالك وردّي: دللتها كثيراً! . أتمت الصف السادس ودخلت في إجازة الصف الول الإعدادي، يعني طوال 12 سنة، وأعتقد من تسلسل الأحداث في كلامك أنها كانت بالغة أو على وشك البلوغ. الحادث الأول المحفز أنك عدت من المستشفى حيث كنت تجامل صديقاً لك عدت متأخراً، وجدت زوجتك نائمة وابنتك بجانبها (غالباً في الخليج وفترة حساسة جداً من التطور الطفل ونموه السيكولجي والجنسي، المعرفي) ولا أريد أن أشعرك بالذنب، لكن ما أشد احتياج ابنتك لك، وبالطبع أثرت تلك السنوات الست على وضعكما الجنسي أنت وزوجتك. إذن فلنقرأ الموقف هكذا: طفلة واحدة، وزوجة واحدة، أنثيين والذكر غائب لمدة 6 سنوات، غاب من المحيط، وأيضاً من العقل الباطن لبنت صغيرة لم تستدمجه داخلها، وعله هنا يماثل الأنا العليا التي تتكون من التربية والتجربة، ونحن دائماً ما نمنع وننهر نوم الأطفال على فراش الزوجية مهما كان السن ومهما كان السبب.

حاولت إيقاظ ابنتك لتحملها إلى سريرها كما تقول رسالتك (كالعادة)، أجابت زوجتك وقالت: "اتركها نائمة" لأنها تعودت عليها نائمة ولأنها "مش عايزاك ومش عايزة دوشة"، ولكن ما قالت أنها منذ مدة وهي نائمة ومكانها دافئ، وبدلاً من أي فعل آخر لك، ولأنك تعودت على الحلول السهلة واغتربت عن بيتك وامرأتك وابنتك، استسلمت ونمت بجانب ابنتك و"قال ايه" أعطيتها ظهرك! على أساس أن النائم سواء أنت أو هي لا يتقلب ولا يثار جنسياً ولا يحلم؟ أمور غابت عنك في غفلتك، لكنك (استغرقت في النوم) وتقول (ياللهول) (أصيبت بالرعب من هول المفاجأة) يدك على ثدي ابنتك- المفروض أن تكون على ثدي زوجتك وأن تكون زوجتك في حضنك، وهي بذلك سرقت مكان ودور أمها، إذن فلا داعي للرعب والهول أو المفاجأة، فقد كانت ملتصقة بك (بكامل جسدها)، وكما قلت أن النائم لا يدري وتحركه رغباته المدفونة تقول: صدمت صدمة شديدة، لأنك لم تتعمد أي شيء!

أصدقك، لكنك تشوهت 6 سنوات جنسياً لم تمارسه بانتظام ولم تتدفأ وتسكن إلى فراش زوجتك. (خفت من نفسك جوا) وخفت بالأكثر على ابنتك (كما تقول) لكن في النهاية لم تترجم خوفك هذا لأي شكل، استملت وكررت المأساة وأعطيتها ظهرك (برضه) واستغرقت في النوم (تاني) وهنا تدرك ما قلته (ربما النائم لا يدري ما يفعله وهو نائم)، أثناء الليل تقلبت على ظهرك واستدارت ابنتك ووضعت ساقها على جسدك ويدك على صدرها- هي محتاجة لحبك وحنانك وهي نائمة، وأنت نائم واتخذ هذا لأنك ذكر نائم وهي أنثى نائمة شكلاً جنسياً يخلصه النوم من القصد والتعمد والذنب، لكنك أنت الأب، أنت الزوج، وأنت الكبير لا تتخذ قرارات ولا تمتلك الوعي المناسب لتفادي المشكلات داخل الأسرة الصغيرة! طبعاً كما قلت في البداية أنك في النهاية (بيولوجيا) ذكر حرم من زوجته ومن إشباعه الجنسي 6 سنوات وهو ما زال في عزّ الشباب، النتيجة أنك أحسست بإثارة شديدة (خصوصاً أن جسدها كان ساخناً) وتبرر ذلك بأنها كانت نائمة، ونسيت أن تقول أنها بازغة للحياة، خارجة من رحم الطفولة إلى رحم المراهقة، بكل هرموناتها وحيويتها وتفاعلها وشوقها للتعرف على تلك الأمور الغريبة التي تحرك الجسد والعقل (كانت نائمة في الحقيقة) لا نشكك!

من المسؤول عن وصول الأمر إلى هذا الوضع؟ هنا مربط الفرس وبيت القصيد؛ أنك لم تتحرك، ولم تبعد جسدها عن جسدك (لأنك لا تريد) ومضى الليل حتى الصباح. وتكرار الشيء دليل على السر المكتوم بين ثلاثتكم، وتعزيز للذة والخطأ، ومرة أخرى دار نفس الحوار بينك وبين زوجتك (اتركها) تكرر نفس الوضع، لكنك هذه المرة حسب قولك تجاوبت مع ابنتك، نعم تجاوبت معها لأنك ترغب في ذلك، لأن الجزء الحيواني المتعطش والجائع فيك ألغى الأخلاق والضمير والدين والمسؤولية، ولأنك محروم من زوجتك مرة أخرى وأخيرة، تقول: "تركت يد تعبث بكل أنحاء جسدها" لا أنت لم تترك يدك، أنت حركت يدك بكامل إرادتك، لتلمس كل جسدها. واستمر الحال أسبوعاً عمق اللذة والجرم والحرام، وكما قلت (تطور) وهذا طبيعي، فماذا تنتظر من أسرة مستهترة تتعامل مع ابنتها المراهقة بكل هذا الاستخفاف؛ فهي بدلت ملابسها من الحشمة نسبياً (قميص ضيق، بنطال بيجاما، أو بنطال قصير) إلى قميص نوم بحمالات (حتى تجس بيدك جسدك) وأنت الرجل الذكر القوي المحروم، وكطبيعة تلك الأمور دخلت إطار "الزحليقة" مثل الإدمان يبدأ بسيجارة وينتهي بالهيروين ولا تملك له توقفاً. تقول أنك كدت تفقد ابنتك عذريتها بيدك (بعد أن داعبت بظرها ومهبلها) استبدلت يدك بعضوك التناسلي لأنه بشع أن تفعل هذا، وهي الآن ليست نائمة بل "تتظاهر" بالنوم، وتضع يدك حيث شاءت.

وفجأة بعد كل هذا يا رجل تندم أشد الندم ولا تخاف عليها وعليك وعلى زوجتك وتخاف عقاب ربك الشديد، تركت السرير، تركت فراش الزوجية لتنام على سريرها في حجرتها (لاشعورياً مناسب أكثر الاختلاء بها بعيداً عن زوجتك– جيت تكحلها عميتها وزودت الطين بلة! لاحقتك أيها الذكر المتاح والصيد الثمين الضعيف جداً، وظلت لعبة القط والفأر وواحة الغواية بينكما، بين أب وابنته، وكأنها صارت العشيقة، رغم استغفارك لربك ظلت المشكلة قائمة "أنك تثار من جسد ابنتك جداً"، لماذا؟ لأنها صغيرة، لأنها تشبه أمها وهي صغيرة؟ أم لأنك مشوش ومضطرب وزادت إغواءها لك "تظهر لك ثديها، تتعمد ذلك وتطل بقميص النوم طوال الليل والنهار، تثني ساقها، وترى ملابسها الداخلية" تنهرها فتنهرك زوجتك السلبية المشوشة اللاواعية، تساهم وتعزز الأمر الخاطئ بدعوى أن البنت ما زالت صغيرة! تطور الأمر إلى أن تتعلق بك من الأمام بك، تقبلك وتلتصق بك بشدة "أحاول إبعادها بلطف– حتى لا تلاحظ زوجتي" فقط حتى لا تلاحظ زوجتك؟! وليس لأن هذا الأمر خطأ وفيه انتهاك من الأب لابنته جنسياً واغتيال لبراءتها؟.
وذكرت في آخر رسالتك أن والدتك -رحمها الله- كانت شديدة القسوة عليك في صغرك، وكنت شديد الخوف منها، ولا تذكر ارتباطك بأي علاقة مع أي فتاة وأنت صغير قبل وأثناء فترة المراهقة. رغم أني أميل إلى الرؤية التحليلية النفسية للأمور إلا أني لا أقبل بعض التصورات بسذاجة فنقول أنك أيها الأب أصابك النكوص وعدت إلى سن ما قبل المراهقة وأولها، وعوضت حرمانك من حب أمك مع ابنتك، وأفرغت رغباتك الجنسية الأولى وإحباطتك في الصغر على فراش الزوجية وفراش ابنتك، هذا بعض التأويل لكنه ليس سبباً فيما حدث: السبب أنك غافل ومشوش ومضطرب جداً، لم تذكر أي شيء، ولا أي معلومة عن زوجتك وعن علاقتكما الجنسية! وهل أنت مشبع أم لا؟ كيف قضيت السنوات الست في الخليج وحدك؟ هل كنت تمارس العادة السرية؟ وماذا كانت خيالاتك؟ هل تعرضت أنت نفسك لانتهاك أو تحرش جنسي في الصغر؟.

استخدم موقع مجانين تعبير (غشيان المحارم) لأنه الأقرب إلى الصحة؛ ساهمت في استخدام صورتك كذكر متاح في الإساءة لابنتك، لأنك –المفروض– القوي القادر على المنع، لكنك لم تفعل! السلوك الإنساني (العائلي) في حالتك يخضع من خلال نظرية (النظم)؛ حيث أن وحدك منظومة (دائرة)، وزوجتك (منظومة)، وابنتك (منظومة)، وابنتك وزوجتك لأنهما عاشتا سوياً وحدهما -6 سنوات- (منظومة) وأيضاً لأنهما أنثيين:
أولاً: حالة نظام أسرتك وقت هجرتك المؤقتة والآن (حدث شرخ وقع على نفوس ضعيفة وعقول غير واعية).
ثانياً: تفاعل أفراد الأسرة أنت وزوجتك وابنتك مع البيئة المحيطة (بخلاف بيئة الأسرة). هل تعمل زوجتك؟ ما هو محيطها في العمل؟ هل ابنتك تنفتح في المدرسة على أمور جنسية من زميلاتها أو من النت دون أن تدري؟.
ثالثاً: ما هي طبيعة العلاقات داخل البيت؟ الصراع، المال..؟ كيف تقضون الإجازة؟ هل تتشاجر أنت وزوجتك أحياناً أمام ابنتكما؟ ولماذا لم تنجبا طفلاً آخر؟.
رابعاً: لكل منكم حيزاً وحدوداً تخطيتها أنت وابنتك، وباعدت بينك وبين زوجتك، عليك اكتشاف الأمور، وكشف المستور، أن تقول وتبوح بما عادة يكتم فلا يقال، وعليك باستشارة معالج على وجه الضرورة لترى نواقصك واضطراباتك. عليك أن تحلل علاقتك بزوجتك، تدعمها، ترممها. عليك أن تتحدث بشكل صريح غير صارم مع ابنتك في مكان غير البيت، تخرج معها لتشرب الشاي في مكان مفتوح. لا بد أن تفهم زوجتك أن هناك خطراً يتفاقم وأن البنت لم تعد صغيرة!.